للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو الحسن: ورأيت في نسخة أخرى غير نسخة محمد بن يحيى: أن ذرع بغداد ثلاثة وأربعون ألف جريب وسبعمائة جريب وخمسون جريبا، منها الجانب الشرقي ستة عشر ألف جريب وسبعمائة وخمسون جريبا والجانب الغربي سبعة وعشرون ألف جريب.

رجع إلى حديث محمد بن يحيى: وأن عدد الحمامات كانت في ذلك الوقت ببغداد ستين ألف حمام. وقال: أقل ما يكون في كل حمام خمسة نفر، حمامي وقيم وزبال ووقاد وسقاء. يكون ذلك ثلاثمائة ألف رجل، وذكر أنه يكون بإزاء كل حمام خمسة مساجد يكون ذلك ثلاثمائة ألف مسجد، وتقدير ذلك أن يكون أقل ما يكون في كل مسجد خمسة أنفس، يكون ذلك ألف ألف وخمسمائة ألف إنسان، يحتاج كل إنسان من هؤلاء في ليلة العيد إلى رطل صابون، يكون ذلك ألف ألف وخمسمائة ألف رطل صابون، يكون ذلك حساب الجرة مائة وثلاثين رطلا: ألف جرة ومائة وخمسين جرة وثمانية جرار ونصفا. يكون ذلك زيتا - حساب الجرة ستين رطلا - ستمائة ألف رطل وتسعة آلاف رطل وخمسمائة رطل وعشرة أرطال.

حدثني هلال بن المحسن، قال: كنت يوما بحضرة جدي أبي إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، إذ دخل عليه أحد التجار الذين كانوا يغشونه ويخدمونه، فقال له في عرض حديث حدثه به، قال: قال لي أحد التجار: إن ببغداد اليوم ثلاثة آلاف حمام. فقال له جدي: سبحان الله، هذا سدس ما كنا عددناه وحصرناه. فقال له: كيف ذاك؟ فقال جدي: أذكر وقد كتب ركن الدولة أبو علي الحسن بن بويه إلى الوزير أبي محمد المهلبي بما قال فيه: ذكر لنا كثرة المساجد والحمامات ببغداد،

<<  <  ج: ص:  >  >>