أجزاء من فوائده، وكان هذا الحديث في وسط جزء منها، فامتنع من أن يقرأ عليه هذا الحديث، وخاف الشنعة عليه إذا رواه عن ابن نمير؛ لأن هذا الحديث لا أعلم رواه عن ابن نمير غير حميد بن الربيع الخزاز، وإنما روى هذا الحديث جماعة عن أبي الجواب عن عمار بن رزيق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس.
حدثني البرقاني قال: كلمت أبا بكر الإسماعيلي في روايته عن الحسن بن الطيب الشجاعي فقال: نحن سمعنا منه قديما، وكان إذ ذاك مستورا وكتبه صحاحا، وإنما أفسد أمره بأخرة، أو كما قال.
سألت البرقاني عن الحسن بن الطيب فقال: كان الإسماعيلي حسن الرأي فيه، فذكرت له أنه عند البغداديين ذاهب الحديث، فقال: لما سمعنا منه كان حاله صالحا، قال البرقاني: وهو ذاهب الحديث. قلت للبرقاني مرة أخرى: هل الحسن بن الطيب الشجاعي ضعيف؟ فقال: نعم ضعيف، ضعيف.
حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت أبا الحسن محمد بن أحمد بن سفيان الحافظ بالكوفة عن الحسن بن الطيب، فقال: حدثني أحمد بن علي الخزاز قال: سمعت ابن زيدان وذكر له أن ابن سعيد يتكلم في الحسن بن الطيب البلخي، فقال ابن زيدان: ما للبلخي؟ كتبت عنه قمطرا، قال ابن سفيان: وأحسبه قال: ثقة. وقال ابن سفيان: حدثني زيد بن علي الخلال قال: سمعت ابن سعيد يعاتب