الدوري قالا: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: ومن ولد حميد بن عبد الرحمن إسحاق بن غرير، واسم غرير عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، كان في صحابة المهدي أمير المؤمنين، وأمير المؤمنين موسى، وأمير المؤمنين هارون، وهلك في خلافة أمير المؤمنين هارون. وكان ذا منزلة منهم وقدر، وكان حلوا معروفا بالسخاء، يقول الشاعر (من السريع):
استوسق الناس وقالوا معا لا جود إلا جود إسحاق قال: وله ولأخيه يعقوب يقول: الصهيبي. من الطويل:
نفى الجوع من بغداد إسحاق ذو الندى كما قد نفى جوع الحجاز أخوه وما يك من خير أتوه فإنما فعال غرير قبلهم ورثوه فأقسم لو ضاف الغريري بغتة جميع بني حواء ما حفلوه هو البحر بل لو حل بالبحر وفده ومن يجتديه ساعة نزفوه وأخبرنا علي بن أبي علي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن وأحمد بن عبد الله قالا: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير قال: حدثني أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري قال: كان إسحاق بن غرير معجبا بعبادة جارية المهلبية، وكانت المهلبية منقطعة إلى الخيزران أم أمير المؤمنين ذات منزلة منها. قال: فركب يوما عبد الله بن مصعب بن الزبير وإسحاق بن غرير إلى أمير المؤمنين المهدي، وكانا يأتيانه في كل عشية إذا صلى الناس العصر، فيقيمان معه إلى أن ينقضي سَمَرُه. فلقيا في طريقهما عبادة جارية المهلبية، فقال إسحاق بن غرير لعبد الله بن مصعب: يا أبا بكر هذه عبادة التي كنت تسمعني أذكرها وركض دابته حتى استقبلها فنظر إليها ثم رجع، فضحك