مصعب الدعاء، قال: سمعت الربيع بن بدر ذكر عن سيار، عن أبي العالية، أن ابن عباس كان يعلمنا الركوع كما علمهم رسول الله ﷺ ثم يقوم فيركع لنا فيستوي راكعا، لو قطرت بين كتفيه قطرة ما تقدمت ولا تأخرت.
حدثني الأزهري، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا محمد بن محمد بن عمر بن الحكم، أبو الحسن ابن العطار، قال: سمعت محمد بن مصعب العابد يقول: من زعم أنك لا تكلم ولا ترى في الآخرة، فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهد أنك فوق العرش، فوق سبع سماوات، ليس كما يقول أعداؤك الزنادقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي ذكر محمد بن مصعب الدعاء فقال: كان رجلا صالحا، فكان يقص ويدعو قائما في المسجد. ثم قال: ربما كان ابن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه. قال أبي: جاءني فكتب عني أحاديث، وجلس في مجلسك هذا في الصفة، ثم قال في بعض ما يقول: رب أخبئني تحت عرشك.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد، فيما أذن أن نرويه عنه، قال: حدثنا أحمد بن كامل القاضي، قال: حدثني محمد بن نصر بن منصور الصائغ، قال: سمعت محمد بن مصعب العابد، وكان مجاب الدعوة، وما رأيت أحدا أحسن تلاوة لكتاب الله منه يقول: سمعت ابن المبارك يذكر عن الأوزاعي، عن بلال بن سعد، قال: لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر من عصيت.