للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإكثار منها (١) وهو أفضلُ من سائِرِ الذكرِ (٢) .


(١) أي: ويستحب الإكثار من تلاوة القرآن قال تعالى: {يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ} وثبت: «لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار» ، وأنه: يأتي يوم القيامة شفيعا، ومن قرأه وهو ماهر فيه، فهو مع السفرة الكرام، ومن قرأه وهو يتتعتع فيه، وهو عليه شاق، وفي رواية شديد فله أجران، وللترمذي: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها» .
(٢) ففي الحديث القدسي: «من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي للسائلين» ، وفي الخبر: «فضل كلام الله على سائر الكلام، كفضل الله على خلقه» ، صحح الترمذي وبعضه أفضل من بعض، فما تكلم به في وصف نفسه المقدسة أفضل مما تكلم به في وصف خلقه، وفي الصحيح: «إنه لم ينزل في القرآن، ولا في غيره أفضل من الفاتحة» ، و {قل هو الله أحد} ، تعدل ثلث القرآن، وأعظم آية فيه: آية الكرسي،
ويجب منه ما يجب في الصلاة، ويبدأ الصبي وليه به
قبل العلم، ويستحب حفظه إجماعا، وحفظه فرض كفاية إجماعا.

<<  <   >  >>