للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناسخ والمنسوخ (١)

يَرِدُ النَّسخُ بِمَعنَى الإِزالةِ (٢) ، ومِنهُ {فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} (٣) .


(١) النسخ: الإزالة للحكم، حتى لا يجوز امتثاله قال غير واحد من الأئمة لا يجوز لأحد أن يفسر القرآن، إلا بعد أن يعرف منه الناسخ من المنسوخ، وقال علي لقاض، أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، قال: هلكت وأهلكت، والنسخ: مما خص الله به هذه الأمة، لحكم، منها، التيسير، وأجمعوا على جوازه ويرد بالقرآن للقرآن، وبالسنة للقرآن، وقال الشافعي: حيث وقع بالسنة فمعها قرآن، أو بالقرآن فمعه السنة عاضدة، تبين توافق القرآن والسنة.
(٢) تقول العرب: نسخت الشمس الظل إذا أزالته.
(٣) قال الشيخ: والنسخ هنا: رفع ما ألقاه الشيطان، لا رفع ما شرعه الله، قال: وإلقاء الشيطان في أمنيته قد يكون في نفس لفظ المبلغ، وقد يكون في سمع المبلغ، وقد يكون في فهمه قال تعالى: {ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ} وإحكامه: رفع ما يتوهم فيه من المعنى، الذي ليس بمراد، وكذلك ما رفع حكمه فإن في
ذلك جميعه نسخا لما يلقيه الشيطان في معاني القرآن، ولهذا كانوا يقولون: هل عرفت الناسخ من المنسوخ؟ فإذا عرفت الناسخ عرفت المحكم.

<<  <   >  >>