(٢) وأتبع للسنة والجماعة قال البلقيني، في تفسير الزمخشري، استخرجت من الكشاف اعتزالا بالمناقيش، من قوله، في تفسير: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} وأي فوز أعظم من دخول الجنة، أشار به إلى عدم الرؤية، والملحد فلا تسأل عن كفره، وإلحاده في آيات الله، وافترائه على الله ما لم يقل، وذكر قول الرافضة في: {أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} وغيره، ثم قال: وعلى هذا وأمثاله يحمل خبر: «إن في أمتي قومًا يقرءون القرآن، ينثرونه نثر الدقل، يتأولونه على غير تأويله» . (٣) ولو ذكر كلام السلف، الموجود في التفاسير، المأثور عنهم على وجهه، لكان أحسن، وأجمل فإنه كثير ما ينقل من تفسير محمد ابن جرير الطبري، وهو من أجل التفاسير، وأعظمها قدرا ثم إنه يدع ما نقله ابن جرير عن السلف، لا يحكيه بحال ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين.