(٢) ممن لا يعتقد الباطل، من تفاسيرهم الباطلة، قال ولسبب تطرفهم، وضلالهم دخلت الرافضة الإمامية، ثم الفلاسفة، ثم القرامطة وغيرهم، فيما هو أبلغ من ذلك، وتفاقم الأمر في الفلاسفة، والقرامطة، والرافضة، فإنهم فسروا القرآن بأنواع لا يقضي العالم منها عجبه، فتفسير الرافضة كقولهم: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} هما أبو بكر وعمر {أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} هي: عائشة {قَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} طلحة والزبير {اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} الحسن والحسين {فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} علي. ... قال: ومما يقاربه من بعض الوجوه، ما يذكره كثير من المفسرين مثل قوله: {الصَّابِرِينَ} رسول الله {الصَّادِقِينَ} أبو بكر و {الْقَانِتِينَ} عمر، و {الْمُنْفِقِينَ} عثمان و {الْمُسْتَغْفِرِينَ} علي، وأمثال هذه الخرافات، التي تتضمن تفسير اللفظ بما لا يدل عليه بحال. ... وتارة جعل اللفظ المطلق العام، منحصرا في شخص واحد نحو {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا} أريد بها علي وحده {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} أريد بها أبو بكر وحده ونحو ذلك.