للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تنزيل القرآن (١)

أَجمَعوا: على أنَّ القُرآنَ كلامُ اللهِ حَقيقَةً منزل غير مخلوق (٢) .


(١) أي بيان أن القرآن كلام الله، نزل من الله سمعه منه جبريل وسمعه محمد من جبريل عليهما الصلاة والسلام.
(٢) أي: أجمع أهل العلم من الصحابة والتابعين، وتابعيهم على أن القرآن كلام الله حقيقة قال تعالى: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ} وغير ذلك وقال شيخ الإسلام وغيره: أجمعوا على أن القرآن كلام الله منزل من الله، كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ} فأخبر أنهم يعلمون ذلك، والعلم لا يكون إلا حقا، فمن لم يقر بذلك من هذه الأمة، كان أهل الكتاب المقرون بذلك خيرا منه من هذا الوجه.
... وقال تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} {تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ولم يخبر عن شيء، أنه منزل من الله، إلا كلامه جل وعلا، وهو غير مخلوق بإجماع المسلمين ومن قال كلام الله مخلوق، فهو ⦗١٤⦘ كافر، قال: واشتهر عن السلف تكفير من قال القرآن مخلوق، وأنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل.

<<  <   >  >>