للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا تغيب إلا عند خجلته … لما رآك فولى عنك واستترا

توفي النوبختي في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وقد قارب الثمانين.

١٤٦ - علي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل، أبو الحسن (١):

من أهل جرجان، ولى القضاء بها ثم انتقل إلى الري وولى القضاء بها، وصنّف تاريخا، وله في الأدب اليد الطولى، روى ببغداد شيئا من شعره.

وذكره أبو منصور الثعالبي في يتيمة الدهر، قال: ومن ملح شعره قوله في الغزل:

أفدى الذي قال وفي كفه … مثل الذي أشرب من فيه

الورد قد أينع في وجنتي … قلت: فمن باللثم يجنيه (٢)

وقوله:

بالله فض العقيق عن برد … تروي أقاحيه من مدام فمه

وامسح عوالي العذار عن قمر … يقصر بالورد خد ملتثمه

قل للسقام الذي يناظره … دعه وأشرك حشاي في سقمه

كل غرام يخاف فتنته … فبين ألحاظه ومبتسمه

وقوله:

قد برح الحب بمشتاقك … فأوله حسن أخلاقك

لا تجفه وارع له حقه … فإنه خاتم عشاقك

توفي لست بقين من ذي الحجة اثنتين وتسعين وثلاثمائة بالري، وحمل تابوته إلى جرجان فدفن بها.

١٤٧ - علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن محمد بن عبد الله، أبو الوفاء الفقيه الحنبلي (٣):

قرأ القرآن بالقراءات على أبي الفتح عبد الواحد بن الحسين بن علي بن شيطا، وتفقه على القاضي أبي يعلى، وقرأ الأصول والخلاف على القاضي أبي الطيب


(١) انظر الأعلام ٥/ ١١٤. وشذرات الذهب ٣/ ٥٦. ووفيات الأعيان ٢/ ٤٤٠. ومعجم المؤمنين ٧/ ١٢٣. وطبقات الشافعية للسبكي ٣/ ٣ ز ٨ - ٣١٠. ويتيمة الدهر ٣/ ٢٣٨.
(٢) في الأصل: «بحسه».
(٣) انظر: الأعلام ٥/ ١٢٩. وشذرات الذهب ٤/ ٣٥. ولسان الميزان ٤/ ٢٤٣. والزيل على طبقات الحنابلة، وص ١٧١. والعبر ٤/ ٢٩.

<<  <   >  >>