للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أطارحهم جد الحديث وهزله … لأحبسهم عن سيرهم بمقالي

أسائل عمن لا أريد وإنما … أريدكم من بينهم بسؤالي

ويعثر ما بين الكلام ورجعه … لساني لكم حتى ينم بحالي

وأطوي على ما تعلمون جوانحي … وأظهر للعذّال أني سالي

بلى (١) والذي عافاكم وابتلى بكم … فؤادي ما اختار السلو ببالي

وقد كنت دهرا لا أبالي من النوى … فعلمني الأيام كيف أبالي

كانت الوقعة بين السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه وأخيه مسعود بباب همذان في ربيع الأول من سنة أربع عشرة وخمسمائة، فانهزم مسعود وعسكره، وأخذ من جملتهم الوزير الطغرائي مأسورا إلى حضرة السلطان محمود، فأمر بقتله، فقتل وقد جاوز الستين من عمره. وهو صاحب القصيدة الغراء التي أولها:

أصالة الرأي صابتني عن الخطل … وحلية العلم زانتني عن الحلل

[٧٥ - الحسين بن المبارك بن الحسين بن علي بن شقشق، أبو عبد الله بن أبي حرب بن أبي عبد الله]

ذكره أبو عبد الله الأصبهاني في «الخريدة» فقال: الحسين بن المبارك بن شقيق البغدادي، كانت لابن شقيق شقشقة في الشعر هادرة، وبديعة من الأدب نادرة، أدركته في أول العهد القديم، في زمان السلطان مسعود.

وأنشدني الفقيه شهاب الغزنوي مما نظمه مما مدح به برهان الدين الواعظ الغزنوي ببغداد من قصيدة أولها:

إن جرت بالرمل وكثبانه … فاقرأ تحياتي على بانه

وسائل الربع الذي قد عفا … ما صنع البين لسكانه

قوم هم كانوا جيرة … فانصدع الشمل بجيرانه

فالربع مفجوع بقطانه … والقلب موجوع بأشجانه

وإن كتمت الحب يوم النوى … أظهره دمعي بهتانه

أعاذلي في الهوى فارحما (٢) … وخليا قلبي بوجدانه


(١) في الأصل: «بلا».
(٢) في الأصل: «قدحما».

<<  <   >  >>