للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الذال]

[من اسمه ذو القرنين]

٧٦ - ذو القرنين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان، أبو المطاع بن ناصر الدولة أبي محمد، كان يلقب بوجيه الدولة (١):

ولي الإمارة بدمشق للخلفاء المصريين. وكان شاعرا حسنا مفلقا.

فمن شعره:

ومفارق ودعت عند فراقه … ودعت صبري عنه في توديعه

ورأيت منه فعل لؤلؤ عقده … من ثغره وحديثه ودموعه

وله:

لو كنت أملك أعتده من بعدكم نظرا … لأنه نظر من ناظر رمد

قال:

فكتبت طرفي ما نظرت به … من بعد فرقتكم يوما إلى أحد

ولست إليه ارتجالا صبرا أنت تملكه … عني تجازيت منك التيه بالصلف

أويت نظمي وجدا بت أضمره … جزيتني كلفا عن شدة الكلف

تعمد الرفق بي يا حب محتسبا … فليس يبعد ما تهواه من تلفي

قال أبو المطاع بن حمدان المذكور: كتب إليّ أخي أبو عبد الله من سفرة كان فيها:

قد كان في نزهة طرفي برؤيتكم … يتوب شاهدها عن كل معتقد

فالآن أشغله من بعد فقدكم … حفظا لعهدكم بالدمع والسهد

وقال أبو المطاع بن حمدان:

ترى الثياب من الكتان يلمحها … ومن البدر أحيانا فيبليها

فكيف تعجب أن تبلى غلائلها … والبدر في كل وقت لائح فيها


(١) انظر: النجوم الزاهرة ٥/ ٢٧. ووفيات الأعيان ٢/ ٤٤، ٤٥. والعبر ٣/ ١٦٥. ومعجم الأدباء ١١/ ١١٩ - ١٢١.

<<  <   >  >>