للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتابه «الفنون» وابن ناصر.

ومن شعره:

ومد له علق الغرام بقلبه … فمواقد النيران من نيرانه

إن جن ليل جن لاعج حبه … أو مد سيل كان من أجفانه

عذب العذاب من أهوى عذابه … وحلا مرير الجور من سلطانه

يرتاح ما حدر الصباح لثامه … وارتاح قمري على أغصانه

ما لج عاذله عليه بعذله … إلا ولج عليه في عصيانه

بغداد موطنه ولكن الهوى … نجد وأين هواه من أوطانه؟

أو كان قيس العامري بعصره … دعي الخليّ من الهوى لعنانه

وله من قصيدة:

رقّت حواشي الحب بعدك رقة … غارت لها ببلادنا الصهباء

وحفت علينا بعد ذاك خشونة … فكأنها التفريق والقرباء

توفي في صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب- قاله أبو الفرج بن الجوزي.

[١٥٩ - علي بن الطستاني الأنباري]

شاعر حسن الشعر، سافر إلى الموصل واستوطنها.

توفي في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. ومن شعره قوله:

لو تراني في ليلة العيد واليأ … س لأبصرت أعجب الأشياء

كل عين ترنو إلى مغرب الشم … س وعيني ترنو إلى البطحاء

مقلتي تطلب الهلال على الأر … ض وهم يطلبونه في السماء

يتلوه عمر بن حسن بن دحية الكلبي رحمه الله تعالى (١).

١٦٠ - عمر بن حسن بن علي بن محمد بن فرح- بسكون الراء وبالحاء المهملة- بن خلف بن قومس بن يزلال بن ملال بن أحمد بن دحية بن خليفة الكلبي، أبو الخطاب (٢):


(١) هذه الترجمة أضيفت على الأصل في المخطوط.
(٢) انظر: شذرات الذهب ٥/ ١٦٠ ووفيات الأعيان ٣/ ٢١٢. ومرآة الزمان ٨/ ٦٩٨. والأعلام ٥/ ٢٠١.

<<  <   >  >>