للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللصاحب بن عباد في السمعة:

وباكيات على الدجى أسفا … يقطع منهن أدمع صفر

تحيى إذا ما رءوسها قطعت … وهن بالليل أنجم زهر

وله:

ومهفهف أبهى من القمر … سلب الفؤاد بفاتر النظر

جالسه تفاح وجنته … من غير ما خوف ولا حذر

فأخافني قومي فقلت لهم … لا قطع في ثمر ولا كثر

وله في الثلج:

أقبل الثلج في علالة نور … يتهادى كلؤلؤ منثور

فكأن السماء زفّت على الأر … ض فصار النثار من كافور

وله:

الحب سكر خماره التلف … يحسن فيه الذبول والدنف

عابوه إذ لج في تصلفه … والحسن ثوب طرازه الصلف

رأى الصاحب ابن عباد بعض غلمانه الأتراك الحسان الوجوه ينكر على رجل شيئا من المنكر، فأنشأ يقول في الحال:

يا حاجّا سيف مقلتيه … يمنع عن درعه الدلاص

جميل الليل ما لسار … فيها إلى الصبح من خلاص

ووجهك البدر ليس يخشى … تمامه عهدة انتقاص

وجهك عذر لكل عاص … وأنت تنهى عن المعاصي

توفي الصاحب ابن عباد في يوم الجمعة لست بقين منه- أعني من صفر، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة بالري، ودفن من غد في داره. ونظر في الأمور بعده أبو العباس أحمد ابن إبراهيم الضبي، ثم نقل إلى مدينة أصبهان. ومولده سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

٥٧ - إسماعيل بن علي بن محمد بن مواهب، أبو محمد (١):


(١) انظر: معجم الأدباء ٧/ ٢٣، ٢٤. ومعجم المؤلفين ٢/ ٢٨٢. وبغية الوعاة ص ١٩٧ والأعلام ١/ ٣١٦.

<<  <   >  >>