للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أرى موتي إذا أعرضت عني … وإن واصلتني روحي ترد

وله:

الصبر على الغرام أجمل … والعاشق للولاء أحمل

يا عاذل كف (١) عن ملامي … كم يسمح (٢) والحبيب يبخل

كم أحرك خلاص قلبي … من ذلقته وقد توحل

وله:

من حيث أرجو صحتي جاء السقم … من لامني في حالتي فقد ظلم

أنحلني فراقه فها أنا من دقتي … أدخل في شق القلم

توفي بواسط في يوم الخميس الثاني عشر من ذي الحجة من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ودفن بتربة مسجد زنبور.

٦٦ - الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار، أبو علي الديار بكري الشاتاني (٣):

وشاتان قلعة من ديار بكر. كان مقيما بالموصل، قدم بغداد وتفقه على أبي علي الحسن بن سلمان، وقرأ الأدب على أبي السعادات [بن] الشجري، وسمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن الحصين. وكان يشعر حسنا ويعقد مجلس الوعظ.

فمن شعره يمدح الوزير ابن هبيرة:

أهدى إلى جسدي الضنا فأعلّه … وعسى يرق لعبده ولعلّه

ما كنت أحسب أن عقد تجلدي … ينحلّ بالهجران حتى حلّه

يا ويح قلبي أين أطله وقد … نادى به داعي الهوى فأضله

إن لم تجد بالعفو منه على الذي … قد ذاب من برح الغرام فمن له

وأشد ما يلقاه من ألم الهوى … قول العواذل أنه قد مله

إن لم تجد بالعطف منه على الذي … أضناه من فرط الغرام فمن له

مولده في سنة عشر وخمسمائة بشاتان، وتوفي في شعبان سنة تسع وسبعين


(١) في الأصل: «كيف».
(٢) في الأصل: «يسمع».
(٣) انظر: وفيات الأعيان ١/ ٣٨٦. ومعجم البلدان ٥/ ٢٠٦.

<<  <   >  >>