للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: ووصلني وأحسن إليّ وأغناني. ومن شعر الوزير المهلبي:

قال لي من أحب والبين قد جد … وفي مهجتي لهيب الحريق

ما الذي في الطريق [تصنع] (١) خلفي … قلت أبكي عليك طول الحريق

وله:

أعطيتني للهو بي خاتما … اسمك مكتوب على فصه

ما روعتني زفرات الهوى … إلا تروحت إلى مصه

وله:

يا هلالا يبدو فتهتاج نفسي … وهزارا يشدو فيزداد عشقي

زعم الناس أن رقك ملكي … كذب الناس أنت مالك رقي

مولده بالبصرة في يوم الثلاثاء، لأربع ليال بقين من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين.

وذكر أبو القاسم التنوخي أنه توفي في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة- رحمه الله تعالى- بزاوطا (٢)، وحمل تابوته إلى بغداد، فدفن بمقابر قريش. وكانت مدة وزارته ثلاث عشرة سنة وثلاثة أشهر.

[٧٠ - الحسن بن محمد بن عبدوس، أبو علي الشاعر]

من أهل واسط. سكن بغداد، ومدح الإمام الناصر لدين الله. وكان فاضلا قيما بالأدب، جيد الشعر، حسن المعاني، مليح الإيراد، جميل الهيئة، كيّسا متواضعا.

قرأت بخط أبي علي بن عبدوس، قال: سألت إجازة بيتين هما:

حياكم الله وأحياكم … ولا عدا الوابل مغناكم

نحن عدمنا الصبر من بعدكم … فكيف أنتم لا عدمناكم

قال: فقلت:

قد كان لي كثيرا فأنفقته … أفقرني الوجد وأغناكم


(١) ما بين المعقوفتين زيادة من وفيات الأعيان.
(٢) في الأصل: «براوطا».

<<  <   >  >>