للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدت في محياها خيالات أدمعي … فغاروا وظنوا أن بكت لبكائي

وله:

ولما (١) بلوت الناس أطلب منهم … أخا ثقة عند اعتراض الشدائد

تطمعت في حالي رخاء وشدة … وناديت في الأحياء هل من مساعد

فلم أر فيما ساءني غير شامت … ولم أر فيما سرني غير حاسد

وله:

حيث انتهيت من الهجران [لي] (٢) فقف … ومن وراء (٣) دمي بيض الطبى فخف

يا عابثا (٤) بعدات الوصل يخلفها … حتى إذا جاء ميعاد الفراق يفي

اعدل كفاتن قد منك معتدل … واعطف كمائل غصن منك منعطف

ويا عذولي ومن يصغى إلى عذلي … إذا رنا أحور العينين ذو هيف

تلوم قلبي أن أصماه ناظره … فيم اعتراضك بين السهم والهدف

سلوا عقائل هذا الحي أي دم … للاعين النجل عند الأعين الذرف

يستوصفون لساني عن محبتهم … وأنت تصدق يا دمعي لهم فصف

ليست دموعي لنار الشوق مطفئة … وكيف والماء بارد والحريف خفي

لم أنس يوم رحيل الحي موقفنا … والعيس تطلع (٥) أولاها على شرف

والعين من لفتة الغيران ما حظيت (٦) … والدمع من رقبة الواشين لم يكف

وفي الحدوج الغوادي كل آنسة … إن ينكشف سجفها للشمس تنكسف

تبين عن معصم (٧) بالوهم ملتزم … منها وعن مبسم باللحظ مرتشف

في ذمة الله ذاك الركب أنهم … ساروا وفيهم حياة المغرم الدنف

فإن أعش بعدهم فردا فيا عجبي … وإن أمت هكذا وجدا فيا أسفي

قل للذين رمت بي عن ديارهم … أيدي الخطوب إلى هذا الهوى انقذف


(١) في الأصل: «ولو بلوت».
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من الديوان.
(٣) في الأصل: «ولاء».
(٤) في الأصل: «غانيا».
(٥) في الأصل: «مطلع».
(٦) في الأصل: «ما خطبت».
(٧) في الأصل: «مفصهم».

<<  <   >  >>