للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن الأنباري١: في قوله يا عيد مالك: العيد ما يعتاده من الحزن والشوق٢.

وأيضاً يكون العيد ما أعتاد من الهمّ وغيره.

قال الشاعر: والقلب من حبها عيد.

وقال ابن الأعرابي٣: سمي العيد عيداً؛ لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد٤.

وقد جاءت كلمة العيد بلفظها في موضع واحد من كتاب الله عز وجل ضمن قصة عيسى عليه السلام عند قوله تعالى: {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ} ٥.


١ هو: محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة الإمام أبو بكر الأنباري النحوي واللغوي، كان من أعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظاً، وكان صدوقاً فاضلاً من أهل السنة، ولد سنة ٢٧١هـ، وكانت وفاته ببغداد سنة ٣٢٧هـ. انظر: بغية الوعاة للسيوطي (١/٢١٢-٢١٥) .
٢ لسان العرب (٣/٣١٨) ، وانظر: القاموس المحيط (٣٨٦) ، وتاج العروس (٢/٤٣٨) .
٣ هو: محمد بن زياد أبو عبد الله بن الأعرابي من موالي بني هاشم، كان نحوياً عالماً باللغة والشعر، ولد سنة ١٥٠هـ، وكانت وفاته بسر من رأى سنة ٢٣١هـ، وقيل ٢٣٣هـ. انظر: بغية الوعاة للسيوطي (١/١٠٥-١٠٦) .
٤ لسان العرب (٣/٣١٨-٣١٩) .
٥ سورة المائدة، آية (١١٤) .

<<  <   >  >>