لقد انتشر كثير من الأعياد الزمانية المبتدعة لدى بعض المسلمين، والتي فيها محاكاة للكفار في أعيادهم، ولا سيما في هذا العصر.
وكان أول من أحدث أكثر تلك الأعياد كما تقدم الفاطميون في بداية ظهورهم في مصر؛ وذلك لجذب الجماهير بهذه الاحتفالات، والتي يزعمون أنها دينية فينسون المذهب الحق ويتجهون إلى المذهب الجديد الباطل الذي يدعون إليه مذهب الرفض والتشيع، ولا سيما إذا كانت هذه الاحتفالات مصدر بهجة وفرح للشعب.
وهدف الدولة الفاطمية من ذلك هو التمكين للدولة الجديدة في الثبات والرسوخ، فأخذت تستميل أهواء العامة بتلك الاحتفالات وتفرق فيها الهدايا على نحو متسع يشمل الكثير من أفراد الشعب فكثرت تلك المواسم وانشغل الناس في الاحتفال بها، وكان شعارهم فيها الطرب واللهو ما عدا يوم عاشوراء، فقد اتخذته الدولة الفاطمية يوم مأتم وحزن ونياحة.
وقد تأصلت تلك الأعياد والمواسم في نفوس بعض المسلمين حتى أصبحت فيما بعد تعرف بالذكريات الإسلامية والتي يزعم البعض أنها من الدين وأن في الاحتفال بها الثواب الجزيل.
وإليك بيان هذه الاحتفالات وتلك المواسم وما يفعل فيها لتقف على حقيقة بطلانها، وقد أفردت لكل منها مبحثاً خاصاً.