للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: الأدلة على بطلان هذا العيد]

لا يستغرب من الرافضة مثل هذا الفعل فقد كفروا الصحابة إلا النفر اليسير وزعموا أنهم منافقون قد ارتدوا عن الإسلام ١ ولا سيما خليفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بل لم يكتفوا بذلك حتى جعلوا لعنهما قربة وعبادة يتقربون بها في كل صباح ومساء ٢.

فهل يستغرب من قوم هذا حالهم وهذه عقيدتهم في أفضل خلق الله بعد نبيه صلى الله عليه وسلم ومن اختارهم عز وجل لصحبة نبيه أن يحتفلوا بمثل هذا الاحتفال. ولست في مجال بيان بطلان معتقد الرافضة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعدالتهم أشهر من أن تعرف ولا ينكرها إلا جاحد زنديق ولقد بيّن سلفنا الصالح بطلان هذا المعتقد ٣ والذي تقدم جزء منه لذا سأقتصر على بيان أن هذا العيد باطل ومحدث ولا أصل له وذلك من وجوه.

١ ـ يتضح من خلال الرواية الواردة في هذا العيد اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالتقية والجبن، حيث لم يستطع التصريح باسم من ظلم آل البيت، أو الذي أجرم في حقهم ذلك الذي يحتفل بهلاكه ولم يفهم ذلك إلا من راوي


١ انظر: الروضة من الكافي للكليني (٨/٢٤٦-٢٤٧) ، والرجال للكشي (١٣٥) .
٢ مفتاح الجنان (١١٣) ، وتحفة العوام لمقبول جديد (٤٢٢) .
٣ انظر: في ذلك الصارم المسلول على شاتم الرسول لابن تيمية (٥٦٧) وما بعدها، والرد على الرافضة للمقدسي (٢٩٥) ، وما بعدها، وشرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز (٤٦٨-٤٧٣) ، ورسالة في الرد على الرافضة لمحمد بن عبد الوهاب (١٢-٢٠) .

<<  <   >  >>