وخانوك.. يا محمد أنا أنتقم من الذي يجترئ علي، ويستترك كلامي ويشرك بي ويبعد الناس عن سبيلي وينصب نفسه عجلاً لأمتك، ويكفر بي إني قد أمرت سكان سبع سموات من شيعتكم ومحبيكم أن يتعيدوا في هذا اليوم الذي أقبضه إليّ فيه، وأمرتهم أن ينصبوا كراسي كرامتي بازاء بيت المعمور، ويثنوا على ويستغفروا لشيعتكم من ولد آدم، يا محمد وأمرت الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق ثلاثة أيام من أجل ذلك اليوم ولا اكتب عليهم شيئاً من خطاياهم كرامة لك ولوصيك.
يا محمد إني جعلت ذلك عيداً لك ولأهل بيتك وللمؤمنين من شيعتك وآليت على نفسي بعزتي وجلالي وعلوي في رفيع مكاني أن من وسع في ذلك اليوم على أهله وأقاربه لأزيدنّ في ماله وعمره، ولأعتقنه من النار ولأجعلنّ سعيه مشكوراً، وذنبه مغفوراً، وأعماله مقبولة.
ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله فدخل بيت أم سلمة فرجعت عنه وأنا غير شاك في أمر الشيخ الثاني حتى رأيته بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وقد فتح الشر، وأعاد الكفر والارتداد عن الدين وحرف القرآن " ١.
فمن خلال هذه الرواية تتبين منزلة هذا العيد عند الرافضة كما تتضح عقيدتهم ورأيهم في الفاروق رضي الله عنه، وفي هذا الكفاية لمعرفة حقيقة المذهب الرافضي.
١ الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري (١/١٠٨-١١١) . وانظر: شرح الخطبة الشقشقية لمحمد رضا الحكيمي (٢٢٠-٢٢٣) ، ومصابيح الجنان لمحسن العصفور (٢١٨-٢١٩) .