للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا هو حال الأعياد التي قبل الإسلام، أو التي ابتدعت على غرار تلك الأعياد.

وبنظرة يسيرة على الأعياد الشرعية نجد أنها تتميز على غيرها بجوانب وذلك أن مصدرها عن طريق الوحي الكتاب والسنة الذي قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنتي" ١.

من أجل هذا تنفرد الأعياد الشرعية بخصائص تميزها عن سائر الأعياد الأخرى منها:

١ ـ الثبات في العدد والتسمية:

من المعلوم أن الأعياد غير الشرعية لا تثبت على عدد معين ولا على اسم واحد، بل تتغير وتتبدل ويزاد فيها وينقص بحسب أصحابها، ومن يحتفل بها من زمن إلى آخر.

أما الأعياد الشرعية فهي ثابتة من ناحية العدد والاسم؛ لأنها بوحي من الله فعددها ثلاثة وأسماؤها هي: عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الجمعة.

ويلحق بعيد الأضحى أيام التشريق ويوم عرفة، فالأعياد الشرعية إذاً سبعة أيام فقط كما دلت على ذلك النصوص الشرعية الصحيحة التي تقدم بيانها ٢. وماعداها فلا أصل له في الشريعة فيكون محدثاً مبتدعاً.


١ السنن الكبرى للبيهقي، كتاب أدب القاضي (١٠/١١٤) ، وموطأ مالك، كتاب القدر، باب النهي عن القول بالقدر (٢/٨٩٩) .
٢ انظر: ص (١٦٧-١٧٤) .

<<  <   >  >>