للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ ـ الغلو في الأشخاص:

وذلك بالتسليم لغير المعصوم صلى الله عليه وسلم والقول بعصمة الأئمة المتبوعين من الخطأ والتعصب لآرائهم الباطلة، أو تقديس الشيوخ باعتبار أن منازلهم تقارب منازل الأنبياء ١.

وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الغلو. فقال جل وعلا: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} ٢.

كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم النهي عن ذلك. فقال: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، ولكن قولوا عبد الله ورسوله" ٣.

وغير ذلك من الآيات والأحاديث الواردة في النهي عن الغلو وأنه من أسباب الوقوع في الشرك والبدع بريد الشرك والموصلة إليه.


١ انظر: البدعة وتحديدها (٢٤٥) ، والبدعة وأثرها السيئ في الأمة (٤٨) .
٢ سورة المائدة، آية (٧٧) .
٣ صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب أحاديث الأنبياء (٦/٤٧٨) ، حديث (٣٤٤٥) .

<<  <   >  >>