للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا الفعل من تلبيس الشيطان فإنه لا يأمر بترك سنة حتى يعوض لهم عنها شيئاً يخيل إليهم أنه قربة فعوض لهم عن سرعة الأوبة إلى الأهل زيارة القبور فحسنها وجعلها من البر والخير، فاعتقاد أن ذلك سنة في هذا اليوم بدعة منكرة ومخالفة للسنة، وربما يفعل ذلك بعض النساء على ما عهد منهن من التبرج والتزين، ولبس الفاخر من الثياب وإظهار البخور والطيب ونحو ذلك، وفي هذا من المحرمات ما لا يخفى ١.

٨ - ومنها: تكبير المؤذنين على صوت واحد وسكوت الناس لأجل استماعهم وتركهم التكبير لأنفسهم، فكل هذا معارض لسنة التكبير التي شرعت ٢.

٩ - ومنها: اجتماع الناس يوم العيد بالمساجد وانقسامهم إلى طائفتين كل واحدة منهما ترد على الأخرى بالتكبير المعروف ٣.

١٠ - ومنها: التشبه بالكفار والمشركين في الملابس واستماع المعازف وغيرهما من المنكرات، وذلك بحجة أنها أيام فرح وسرور ٤.

فهذه بعض البدع والمخالفات التي تقع في عيدي الفطر والأضحى.


١ انظر: تنبيه الغافلين لابن النحاس (٣٠٣) ، والمدخل لابن الحاج (٢/٢٨٩) ، والإبداع في مضار الابتداع (٢٦٣) ، والسنن والمبتدعات للشقيري (١١٧) ، وأحكام العيدين في السنة المطهرة لعلي حسن عبد الحميد (٣٦) .
٢ انظر: المدخل لابن الحاج (٢/٢٨٥) .
٣ الإبداع في مضار الابتداع (١٧٩) .
٤ أحكام العيدين لعلي حسن عبد الحميد (٣٤) .

<<  <   >  >>