للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقد روى الطوسي في الأمالي بسنده عن الرضى (ع) أنه قال من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنافي الجنان عينه.. " ١.

وعن أبي عمارة الكوفي قال: سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول: من دمعت عينه معه لدم سفك لنا أو حق لنا انقصناه أو عرض انتهك لنا أو لأحد من شيعتنا بوأه الله تعالى بها في الجنة أحقاباً ٢.

وعن الحسين بن علي رضي الله عنه " أنه قال: ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت فينا دمعة إلا بوأه الله بها في الجنة حقبا " ٣.

وعن جعفر الصادق قال: " من ذكر عنده الحسين فخرج من عينيه دمع مثل جناح بعوضه غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر " ٤.

وغير ذلك من الروايات التي وضعوها في هذا الشأن ونسبوها إلى آل البيت كذباً وزوراً فهي مخالفة للشرع وللعقل.

ولم يكتفوا أيضاً بذلك، بل زعموا أن هذه المآتم، وهذه المجالس هي التي حفظت الإسلام.


١آمالي الطوسي، ص (١٩٤) .
٢آمالي المفيد، ص (١١٢) ، وآمالي الطوسي (١٩٧) .
٣ آمالي المفيد، ص (٢٠٩) .
٤ إقناع اللائم على إقامة المآتم للعاملي، ص (١٠٥) .

<<  <   >  >>