للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه" ١. وعنه أيضاً قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم " بصوم يوم عاشوراء العاشر" ٢.

فهذه هي السنة في يوم عاشوراء ومن اتخذه عيداً ويوم فرح وسرور فقد شابه اليهود في ذلك فقد كانوا يتخذونه عيداً.

كما جاء ذلك في الحديث الصحيح:

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان يوم عاشوراء يوماً تعظمه اليهود وتتخذه عيداً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فصوموه أنتم" ٣.

وفي رواية لمسلم: كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيداً ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فصوموه أنتم" ٤.

ولما كان آخر عمره صلى الله عليه وسلم وبلغه أن اليهود يتخذونه عيداً أمر بمخالفتهم فقد جاء في الحديث.


١ صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء (٤/٢٤٤) ، حديث (٢٠٠٤) ، واللفظ له. وصحيح مسلم، كتاب الصيام (٢/٧٩٥) ، حديث (١١٣٠) .
٢ سنن الترمذي، كتاب الصوم، باب ما جاء في عاشوراء، أي يوم هو (٢/١٢٨) ، حديث (٧٥٥) ، وقال: حديث حسن صحيح.
٣ صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب الصوم (٤/٢٤٤) ، حديث (٢٠٠٥) .
٤ صحيح مسلم، كتاب الصيام (٢/٧٩٦) ، حديث (١١٣١) .

<<  <   >  >>