للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم يتناولون قراءة جانب من سيرته صلى الله عليه وسلم وما لاقاه في بداية حياته صلى الله عليه وسلم، وبيان نسبه الشريف من خلال ما هو مدون في قصة المولد المعروف ١، والمشتملة على بعض الشمائل الطاهرة الخِلقية منها والخُلقية، حتى إذا جاء ذكر مولده، قام الجميع إجلالاً وتعظيماً وترحيباً بمقدمه صلى الله عليه وسلم.

وفي ذلك يقول البرزنجي ٢.

" هذا وقد استحسن القيام عند ذكر مولده الشريف أئمة ذو رواية وروية، فطوبى لمن كان تعظيمه صلى الله عليه وسلم غاية مرامه ومرماه " ٣.

بل قد أوجب بعضهم القيام، وفي ذلك يقول المناوي ٤ في مولده ما نصه.

" ويجب معشر الحاضرين والسامعين القيام عند ذكر مولده الشريف تعظيماً لقدوم ذاته البهية، فيا سعادة من وقف تعظيماً له على الأقدام " ٥.

مرددين بعض أبيات الترحيب لقدومه صلى الله عليه وسلم، كقوله القائل:

أشرقت أنوار محمد ... واختفت منها البدور ٦


١ مثل: مولد النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر البرزنجي، ومولد النبي المسمى الأسرار الربانية لمحمد عثمان الميرغني، ومولد المناوي لعبد الله بن محمد المناوي، والأنوار القدسية في مولد المصطفى خير البرية - لطريقة السادة الشاذلية، وغيرها كثيرة.
٢ هو: جعفر بن حسن عبد الكريم البرزنجي زين العابدين من أهل المدينة، وكان مفتي الشافعية فيها، توفي سنة (١١٧٧هـ) . انظر: هداية العارفين ((١/٢٥٥) ، والأعلام للزركلي (٢/١٢٣) .
٣ مولد النبي صلى الله عليه وسلم للبرزنجي (٦) .
٤ هو: عبد الله بن محمد المناوي - ولم أقف له على ترجمة له سوى ما أثبته، لكن مولده مشهور ومتداول نظماً ونثراً.
٥ مولد المناوي (٢٦) .
٦ الأنوار القدسية في مولد خير البرية (٨) .

<<  <   >  >>