للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقتدون به في الذكر، والدعاء وليته كان ذكر أو قراءة، وإنما هو لعب في دين الله عز وجل، وذلك انهم يجعلونها على هيئة نغمات وترجيعات تشبه الغناء، والرقص الذي اصطلحوا عليه في هذه المناسبة، فقارئ القرآن يزيد فيه ما ليس منه وينقص منه ما هو فيه، بحسب تلك النغمات المتفق عليها فحلقه فيها قرآن وأخرى فيها شعر، وثالثه نغمات وترديدات ١.

ومن مظاهر الاحتفال بهذه الليلة قراءة قصة الإسراء والمعراج المنسوبة إلى ابن عباس رضي الله عنهما والتي كلها أباطيل وأضاليل ولم يصح منها إلا أحرف قليلة، وغير ذلك من القصص المختلقة التي يدعون فيها إلى تفضيل هذه الليلة ٢. حتى وصل بالبعض تفضيلها على ليلة القدر ٣.

كما أن من مظاهر الاحتفال بها أن ترسم صورة البراق على هيئة فرس له جناحان ووجهه وجه امرأة جميلة ٤.

ولم يقتصروا على ذلك، بل ضموا إليه اجتماع الرجال والنساء في الجامع مختلطين في الليل، وخروج النساء من بيوتهن على ما يعلم من الزينة والكسوة والتحلي مما يؤدي إلى الفساد وغير ذلك من الأمور التي يهتك بها حرمة المسجد


١ انظر: المدخل لابن الحاج (١/٩٤،٩٥) .
٢ انظر: السنن والمبتدعات للشقيري (١٤٣) ، والإبداع ومضار الابتداع لعلي محفوظ (٢٧٢) ، ومنكرات الأفراح وأثاره السيئة على الفرد والأمة (٨٦) .
٣ انظر: الإسراء والمعراج لموسى محمد الأسود (٥٠) .
٤ تحذير المسلمين من الابتداع لأحمد بن حجر آل طامي (٢٨٢) .

<<  <   >  >>