للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصحابة أشهر من أن تعرف، وقد أثنى الله عليهم في عدة آي من القرآن الكريم. قال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} ١.

وقوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ٢.

وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" ٣.

فالطعن فيهم رضي الله عنهم أجمعين طعن في الدين وهدم له وفي ذلك يقول الإمام مالك ـ رحمه الله ـ: " إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك فقد حوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين " ٤.


١ سورة الفتح، آية (١٨) .
٢ سورة التوبة (١٠٠) .
٣ صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (٧/٢١) ، حديث (٣٦٧٣) ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم (٤/١٩٦٧) ، حديث (٤٥٠) .
٤ الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم لابن تيمية (٥٧٠) ،

<<  <   >  >>