للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في هذا اليوم، ولا يكون ذلك إلا في شدة البرد، وليسمونه يوم الغطاس، ويكون في اليوم الحادي عشر من شهر طوبة١.

والتعميد من أهم الشعائر والطقوس المسيحية، وقد ورد مشروعيته عندهم، كما في إنجيل مرقس "وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السموات، قد انشقت والروح مثل حمامة نازلاً عليه٢.

فهذه هي الأعياد الكبار عند النصارى. أما الأعياد الصغار فهي على النحو التالي:

٨ ـ عيد الختان:

ويعملونه في سادس بؤنة من شهور القبط، ويقولون: إن المسيح عليه السلام ختن فيه، وهو اليوم الثامن من الميلاد٣. وقد جاء ذكر ذلك في إنجيل لوقا " وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصَّبي " ٤.


١ انظر: الآثار الباقية للبيروني (٢٩٣) ، وصبح الأعشى للقلقشندي (٢/٤٢٦) ، والخطط للمقريزي (١/٢٦٥) ، وبلوغ الأرب للألوسي (١/٢٥٨) .
٢ الإصحاح (١) ، الفقرة (٩-١٠) ، وانظر: الإصحاح (٣) ، الفقرة (١١) ، وسفر إنجيل يوحنا (١) ، الفقرة (١٨-٣٤) .
٣ انظر: تفسير الأناجيل المقدسة (٢/٢٩٠) ، وتاريخ اليعقوبي (١،٧٤) ، وصبح الأعشى للقلقشندي (٢/٤٢٧) ، والخطط للمقريزي (١/٦٦) .
٤ الإصحاح (١) ، الفقرة (٥٩) ، والإصحاح (٢) ، الفقرة (٢١) ، وقد وردت نصوص في معاقبة من يخالف ذلك بالقتل على من لا يختتن، كما جاء في سفر التكوين " أما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها؛ لأنه نكث عهدي "الإصحاح (١٧) ، الفقرة (١٤) . ومع ذلك نجد أن النصارى قد خالفوا تلك النصوص فتركوا الاختتان، حيث جعلوه سبباً مانعاً من الدخول في النصرانية، كما جاء ذلك في سفر الأعمال الإصحاح (١٥) ، الفقرة (١٩) ، وفي هذا دليل على تعارض الأناجيل وتحريفها وتبديلها. انظر: الأجوبة الفاخرة للقرافي (١١٩-١٢٠) ، والأعلام بما في دين النصارى من الأوهام للقرطبي (٤٢٠-٤٢٢) ، والإسلام والنصرانية للطهطاوي (٧٦-٧٧) .

<<  <   >  >>