للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- عليه أن يقرأ في كل فروع المعرفة وليس في تخصصه فحسب، فقراءاته في العلوم والآداب والفنون المختلفة ستعرفه على ألفاظ جديدة لم يكن يعرفها من قبل.

٣- عليه أن يقرأ في المعاجم المختلفة "معاجم الألفاظ، ومعاجم المعاني، والموسوعات المتخصصة".

و الظاء والضاد:

مسألة الفرق بين الضاد والظاء من المسائل التي شغلت القدماء بسبب صعوبة النطق بهما على من دخل الإسلام من الأمم المختلفة، بل وعلى بعض القبائل العربية كذلك. قال الصاحب بن عباد وهو من أوائل المؤلفين في هذا الباب:

"إذا كانا حرفين قد اعتاص معرفتهما على عامة الكُتَّاب، لتقارب أجناسهما في المسامع والتباس حقيقة كتابتهما". وقال بن الجزري:" والضاد انفرد بالاستطالة، وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله، فإن ألسنة الناس فيه مختلفة، وقل من يحسنه، فمنهم من يخرجه ظاء، ومنهم من يمزجه بالذال"١.

والضاد حرف مجهور، وهو أحد الحروف المستعلية، وهو للعرب خاصة، ولا يوجد في كلام العجم إلا في القليل، أما الظاء فهو حرف مجهور وهو عربي،


١ انظر مقدمة كتاب"الاعتماد في نظائر الظاء والضاد" لجمال الدين محمد بن مالك، تحقيق: د. حاتم صالح الضامن، ط٢، مؤسسة الرسالة، بيروت ١٤٠٤هـ ١٩٨٤م، ص٥.

<<  <   >  >>