للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠- مقالة الصورة الشخصية

يترجم فيها الكاتب صورة إنسان حي أو ميت، ويبين مدى التأثر والتأثير عنده، وجوانب التفوق وجوانب الإخفاق، ورأي النقاد فيه، وصورته في عصره، والكاتب لهذه المقالة يعتمد على حسن التنسيق، وجلال التعبير، حتي تبدو الشخصية الموصوفة كأنها تحدثنا، فنعجب بها إذا راقتنا، وننفر منها إذا ساءتنا١.

والفارق بين التاريخ ومقالة الصورة الشخصية "أن الأول سرد للوقائع والأحداث والمواقف والأعمال في حياة المترجم أو عالمه، وتقديمها في إطار علمي يقوم على الدقة والتفصيل والتحقيق وإحكام التنسيق وسلامة العرض. والثانية يأخذ الكاتب فيها من التاريخ المادة التي تسعفه مع ما يتمتع به من ثقافة وخبرة في أن "يصور لنا موقفًا إنسانيًّا خاصًّا من شخصية إنسانية، فيعكس لنا تأثره بها، وانطباعاته الخاصة عنها، ويحاول أن يخطط معالمها الإنسانية تخطيطًا فنيًّا واضحًا، معتمدًا على التنسيق والاختيار، بحيث تتراءى لنا الشخصية الموصوفة وكأنها حية متحركة تحدثنا ونصغي لها، وتروقنا بعض صفاتها فنعجب لها، وتسوؤنا فننفر منها٢.

ومن كتّاب هذا اللون من المقالة: إبراهيم عبد القادر المازني، وعباس محمود العقاد، وعبد العزيز البشري، ومحمود تيمور، ومحمد رجب البيومي، وخيري شلبي،


١ د. السيد مرسي أبو ذكري: المقال وتطوره في الأدب المعاصر، ط١، دار المعارف "فرع الإسكندرية"، الإسكندرية ١٩٨٢م، ص٥٧.
٢ د. أحمد محمد علي حنطور: فن المقال في الأدب المصري الحديث، ط١، التركي للكمبيوتر وطباعة الأوفست، طنطا ١٩٩٦م، ص٨٨.

<<  <   >  >>