للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رأيٌ في النص:

خلاصة هذا النص: أن الذي يريد الحرية ويعمل في سبيل تحقيقها متحديًا الظلم والعدوان فإنه سيصل إليها، بل إنها ستجيء إليه مهما كان الوضع قاتمًا ومعتمًا.

وعلَّنا ندرج هذه القصيدة ضمن القصائد الإنسانية التي لا تخص قومًا دون آخرين؛ لأن المعاني التي احتوتها معانٍ عامة كأنها نموذج لتجارب المريدين للحرية، الفارين من الظلم والعبودية. نقول هذا الحكم رغم أن الذي دفع الشاعر لنظم هذه القصيدة معاناة ذاتية من رؤية المعتدي يستغل مقدَّرَات شعبه وإمكاناته، لكن الشاعر لم يورد في قصيدته شيئًا يخص هذا الشعب بالذات؛ مما يدل على أن الفكرة جادة، وعميقة، وواقعية.

من الأشياء التي تميزت بها هذه القصيدة أن الشاعر استشهد لما يقول من فكرة بأشياء عديدة، كالريح الشديدة التي لا تخاف الجبال الوعرة بل تجتاحها.

كما استشهد بحديث الأرض التي تحب الطامحين وتبارك سعيهم بينما تكره الراضين بالهوان والذلة.

<<  <   >  >>