للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- المقالة النقدية:

الغالب عليها هو منهج البحث العلمي وما يقتضيه من جمع المادة وترتيبها وتنسيقها وعرضها بأسلوب واضح جلي لا يورط القارئ في اللبس، ولا يقوده إلى مجاهل التعمية والإبهام، ولذا يعنى الكاتب بوضع تصميم دقيق، وخطة محكمة لما يكتب حتى لا يضل قارئه السبيل، ولا بد في هذا النوع من المقالة أن يكون له مقدمة، وعرض، وخاتمة، وخطة يسير عليها، ويصل إلى نتائج في النهاية. وتعتمد على قدرة الكاتب على تذوق الأثر الأدبي أو مناقشة القضية التي يعرض لها، ثم تعليل الأحكام وتفسيرها وتقويم الأثر بوجه عام. ومن أشهر كتابها: المازني، وسيد قطب، ووديع فلسطين، وعبد الحميد إبراهيم، وشكري عياد، ومحمد مصطفى هدارة، وعبد القدوس أبو صالح، ومحمد رجب البيومي، ومحمد بن سعد بن حسين، وأحمد هيكل، وحسين سرحان، ومحمد بن عبد الرحمن الربيع، ورجاء النقاش، وفاروق عبد القادر.. وغيرهم. ومن نماذجها: مقالة الدكتور عبد القادر القط: "إلى أين يسير الشعر؟ "١.

إلى أين يسير الشعر؟

للدكتور عبد القادر القط

حين ظهر الشعر الحر -أو شعر التفعيلة- منذ أكثر من أربعين عاما، وقف معظم محبي الشعر حينذاك منه موقف الخصومة، إذ رأوا فيه خروجا على المألوف في العروض والمعجم الشعري وبناء العبارة الشعرية. لكنهم ما لبثوا


١ مجلة "القافلة"، عدد صفر ١٤١٣هـ، ص١٢، ١٥.

<<  <   >  >>