في قوله تعالى:{اقْرَأْ} الذي كان أول نداء ينزل به الوحي على قائد هذه الأمة صلى الله عليه وسلم.
أما ما يتندر به الشيوعيون العرب من رؤية بعض المحاربين المسلمين لكرامات معينة في ميدان القتال، فله حديث آخر إن شاء الله، ولكننا نقول بصفة عامة: إن الشيوعي الذي يؤمن أن ميدان نضاله هو فيتنام قبل فلسطين، لا يصح له بحال أن يتكلم عن حرب العبور.
ومن الملاحظ على هذه المقالة:
١- أنها قصيرة، فقد نشرت في زاوية كان يكتبها صاحبها أسبوعيًّا، قبل أن يجمعها في كتاب.
٢- أنها تتناول حدثًا كثر فيه اللغط من جماعة من الناس، وتبين وجه الحقيقة فيه.
٣- أن الكاتب يورد دعاوى الشيوعيين ثم يرد عليها ويفندها، فكرة فكرة.
٤- لغته قريبة من لغة الصحافة، وإن كان يستخدم أسماء بعض الأعلام مثل "جوبلز"، وبعض المذاهب السياسية مثل "الشيوعية"، وبعض الأمور الحربية في فترة معينة مثل "خط بارليف"، وبعض الأمور الاقتصادية ذات التعريف المحدد، مثل "القطاع العام"، وعلى القارئ للمقالة السياسية أن يكون مستعدًّا لمقابلة أمثال هذه الأشياء.
٥- من أهداف المقالة السياسية أن تقنع قارئها بصدق ما تطرحه، وقد طمحت مقالة الدكتور حلمي القاعود أن تكشف وجه الشيوعيين العرب، وأطروحاتهم الكاذبة، وقد نجحت كثيرًا في ذلك.