وقد أجريت الأيام الأخيرة تجارب عملية على بعض النساء فحملن بعد سن اليأس، وذلك بفضل التقدم العلمي الكبير الذي حصل بعد نجاح عمليات طفل الأنابيب وزرع المبايض، وغيرها من الوسائل الحديثة.
ونذكر أن الجماع قد لا يؤدي إلى الحمل، وأن نسبة الجماع المخصب قليلة جدًّا، بل نادرة، إذا ما قورنت بعدد مرات الجماع التي تجري بين الزوجين، حتى وإن لم يعمدا إلى أية وسيلة من وسائل منع الحمل.
ومن جهة أخرى، فليس كل حمل ينتهي إلى تمام مدته، فقد بينت الإحصاءات أن نحو ٧٨% من حالات الحمل تجهض تلقائيا دون سبب ظاهر، وأن نحو ٥% من حالات الحمل تسقط دون أن تعلم المرأة أنها كانت حاملا. وفي هذا شاهد على قدرة الله عز وجل الذي يدبر، ويقدر، فيسمح لجنين أن يبصر النور، ويحجب النور عن آخر، فسبحانه حين يمنح، وسبحانه حين يمنع، وسبحانه في كل حال.