للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنوات، فهي أخبار عارية عن الصحة!

وليس الأمر كذلك بين الثدييات الأخرى غير الإنسان، فإن من الثدييات ما تحمل لفترات طويلة، ولعل أطول فترة حمل قاطبة هي فترة حمل أنثى الفيل الآسيوي التي تبلغ وسطيًّا عشرين شهرًا وقد تصل إلى خمسة وعشرين شهرًا.

وأما أقصر فترة حمل سجلت عند الإنسان حتى الآن فهي مادة حمل الطفلة "أرنستين هدجنس" التي ولدت في الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل وذلك في سان ديغو، كاليفورنيا في الثامن من شباط ١٩٨٣م.

وأما بين الثدييات فإن حمل حيوان الأوبوسوم الأمريكي الذي يسمى أيضًا "أوبوسوم فرجيينا" تعد أقصى مدة حمل على الإطلاق إذ لا تتعدى اثني عشر يومًا أو ثلاثة عشر يومًا وقد لا تزيد على ثمانية أيام فقط.

وتكون المرأة عادة قادرة على الحمل منذ سن البلوغ، حتى سن اليأس الذي يبدأ وسطيًّا عند بلوغ سن الخامسة والأربعين من العمر، وأنسب السنوات لحمل المرأة عندما يكون عمرها ما بين العشرين والخامسة والثلاثين؛ لأن الحمل الذي يحصل في هذا العمر يتمتع بأقل نسبة وفيات للأجنة خلال الشهرين الأخيرين من الحمل وأقل نسبة وفيات بين المواليد كذلك خلال الأسبوع الأول بعد الولادة.

وربما كان أكبر عمر مسجل وموثق رسميًّا لامرأة حملت بعد المدة المعتادة لسن اليأس هو عمر المرأة "روث كستلر" المولودة عام ١٨٩٩م في بورتلاند، أوريغون في الولايات المتحدة، فهناك شهادة ميلاد أعطيت لها عند ولادتها ابنتها سوزان في ١٨ تشرين الأول ١٩٥٦م، وكان عمر هذه المرأة آنذاك سبعًا وخمسين سنة وثلاثة أشهر وتسعة أيام! ومع هذا فقد شكك بعض أقرباء هذه المرأة بعد حين بصحة عمرها!!

<<  <   >  >>