الولادة عن سبعة وثلاثين أسبوعًا، أو تأخرت عن اثنين وأربعين.
يبلغ وزن الجنين عند الولادة ثلاثة كيلو جرامات وربع الكيلو جرام وسطيًّا. علمًا بأنه بدأ من النطفة والبيضة اللتين لا يزيد وزنهما عن جزء واحد من ألف مليون جزء من الجرام، وهذا معناه أن وزن الجنين يتضاعف أكثر من ثلاثة ألاف مليون مرة ما بين مرحلة النطفة ومرحلة الولادة ويحصل هذا التضاعف المذهل في غضون تسعة شهور فقط.
ومع أن الجنين قد بدأ من خليتين، فإن عدد خلاياه حين الولادة يجاوز مائتي ألف مليون خلية، وأما طوله الذي كان في البداية يقاس بالميكرونات ببضعة أجزاء من مليون جزء من المتر، فإن طوله عند الولادة يصل إلى خمسين سنتيمترًا أي أن طوله يتضاعف أكثر من مائة ألف مرة، ولو تخيلنا أن الإنسان الذي يبلغ طوله مائة وسبعين سنتيمترًا قد استطال بنفس النسبة التي يستطيل فيها الجنين خلال فترة الحمل، لبلغ طول ذلك الإنسان مائة وسبعين كيلو مترًا.
وأما الرحم الذي لا يزيد وزنه قبل الحمل عن خمسين جرامًا ولا يزيد طوله على عشرة سنتيمترات، ولا يتسع قبل الحمل لأكثر من خمسة جرامات هو وزن الجنين إضافة إلى المشيمة التي يبلغ وزنها نصف كيلو جرام، يضاف إليهما السائل الأمنيوسي الذي يبلغ وزنه كيلو جرام، أي سعة الرحم تتضاعف ألف مرة عما كانت قبل الحمل.
وأقل مادة للحمل الذي يمكن للجنين أن يعيش بعدها هي ستة شهور، وأما أطول مدة للحمل فلا تزيد في الغالب على شهر واحد بعد موعده؛ لأن المشيمة التي تغذي الجنين تأخذ بالتنكس والتحلل ولا تعود قادرة على تأمين متطلبات الجنين بعد هذه المدة. وأما الأخبار التي تروى عن نساء حملن أطول من هذه المدة، وبخاصة منها الأخبار التي تروى عن نساء استمر حملهن