وبصورة عامة، فإن الفتاة تبلغ قبل الفتي بحوالي سنتين.
تبدأ قصة الحمل بالتقاء نطفة الرجل ببويضة المرأة. ويحصل هذا الالتقاء عادة في النصف الأخير من بوق الرحم. علمًا بأن للمرأة مبيضين، يقذف كل منهما بويضة واحدة كل شهرين، أي أن المرأة تنتج بويضة واحدة كل شهر وهذه تنقذف من المبيض في منتصف الدورة الشهرية التي تستغرق وسطيًّا ثمانية وعشرين يومًا ويرافق نضوجها وانقذافها تبدلات عميقة في بطانة الرحم، فإذا لم تلقح في غضون يوم أو يومين من انقذافها ماتت وتحللت، وتبع ذلك في نهاية الدورة الشهرية نزيف من الرحم، هو الذي ندعوه بـ"الطمث".
إذا لحقت نطفة الرجل بيضة المرأة بدأت البيضة الملقحة من فورها بالتكاثر قبل أن تصل إلى الرحم، فإذا وصلت الرحم علقت بسقفه، ولهذا تسمى العلقة، وتستمر خلايا هذه العلقة بالانقسام والتكاثر سريعًا، فتصبح في غضون أيام قليلة أشبه بقطعة اللحم الممضوغ، ولهذا تسمى المضغة، وابتداء من الأسبوع الرابع تبدأ أعضاء الجنين تأخذ أشكالها المعروفة، ليكتمل تشكيلها في نهاية الأسبوع الثاني عشر.
يستغرق حمل المرأة في الغالب أربعين أسبوعًا، تحسب من أول يوم من أيام آخر طمث رأته المرأة قبل الحمل. على سبيل المثال: لو أن المرأة رأت آخر طمث لها في اليوم الأول من شهر "كانون الثاني" فإن ولادتها ستكون حوالي نهاية شهر "أيلول" في نفس العام، ويمكن التأكد من حصول الحمل بعد أقل من أسبوعين من بدء الحمل، وذلك بفحص البول أو اللعاب أو بعض الاختبارات الهرمونية الخاصة. وفيما يتعلق بسلامة الجنين فقد لاحظ العلماء أن حالات الوضع التي تحدث ما بين الأسبوع التاسع والثلاثين والأسبوع الحادي والأربعين تتمتع بأحسن نسبة سلامة للجنين وتتعرض حياة الجنين للخطر إذ ما بكرت