وفي المقالة العلمية سعي إلى إثبات المعارف، وزيادة معلومات الناس، وتوسيع ثقافتهم وتنمية عقولهم ومنطقهم، وتعريف لهم بما يجهلون، أو ما يعرفون فيه معرفة ناقصة.
ومن كتاب المقالة العلمية في أدبنا العربي الحديث والمعاصر: فؤاد صروف، وأحمد زكي، وعبد الحليم منتصر، وسعد شعبان، ومحمد عبد القادر الفقي.. وغيرهم.
ومن المجلات التي كانت تخصص قسمًا منها في كل عدد للمقالات العلمية المجلات الثقافية مثل:"العربي" في الكويت، و"الفيصل" و"المجلة العربية" و"القافلة" في السعودية و"الدوحة" في قطر، و"الثقافة العربية" في ليبيا، و"البحرين الثقافية" في البحرين ... وغيرها.
ومن نماذج "المقالة العلمية" مقالة أحمد محمد كنعان: "الحَمْلُ: القدرة الإلهية المتجددة" التي نشرتها مجلة "القافلة" وهذا نصها:
الحمل.. القدرة الإلهية المتجددة
بقلم الدكتور: أحمد محمد كنعان
الحمل والولادة هما وسيلتا التكاثر وبقاء النوع، ليس عند البشر وحدهم، وإنما عند جميع أنواع الثدييات. ولا يكون الحمل إلا بعد سن البلوغ، وهو وقت ابتداء النشاط الجنسي عند الذكر والأنثى. فقد شاءت عناية الله عز وجل ألا يبدأ هذا النشاط إلا بعد نضوج البنية البدنية لكل منهما، وبعد وصولهما إلى درجة من الوعي والإدراك لمعنى الحمل والولادة، ورعاية النشء.
يصل الإنسان عادة لسن البلوغ فيما بين الثانية عشرة والخامسة عشرة من العمر وهو يبكر قليلًا في البلدان الحارة، ويتأخر قليلا في البلدان الباردة،