للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نشأت وأنا أراك مثل البدر.. بناتك من نورك أخذن نورهن.. وكنت دائمًا بدرًا منورًا في سماء حياتي طفلًا وصبيًّا ورجلًا.. في كل مرحلة كنت أحس نحوك شعورًا يلائم سني.. ولكن في كل مراحل حياتي كان هناك إحساس واحد هو الحب.. الحب الغامر الفياض!

وندت من "أم فكرية" شهقة وهي تردد في صوت لين المكاسر:

- الحب.. الحب..

ثم قالت هامسة:

- لقد تقدمت سني يا "شندويل".. أنا كبيرة بالنسبة لك..

- ولكنكِ في نظري في عمر بناتك..

وصاح بصوت كله إيمان وإخلاص:

- والله في عمر بناتك.. بل أحلى وأجمل.. أنت في نظري طبق قشطة.. اعتبريني يا خالة خادمًا لك.. ومريني تجديني رهن ما تشائين..

- ما عشت أنا لتكون خادمي يا "شندويل".

وغضت من بصرها وهي تواصل القول:

- "أنت راجل البيت.. سيد الدار.. وأنا خادمتك يا "شندويل"..

واختلج كيانه بهزة عنيفة، وألفى نفسه يهرع إليها، وينكب على يديها يلثمها، والدموع تسح من عينيه سحًّا!

<<  <   >  >>