للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خزيمة: ظفرت بجابر عثرات الكرام، فأحببت أن أسرك لما رأيته من تلهفك عليه وتشوقك إلى رؤيته.

سليمان: ومن هو؟

خزيمة: عكرمة الفياض يا أمير المؤمنين.

سليمان: وأين هو الآن؟

خزيمة: ينتظر الإذن بالمثول يا أمير المؤمنين.

سليمان: أهلًا وسهلًا ومرحبًا.

"يتجه خزيمة إلى الباب، ويعود بعكرمة".

عكرمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمير المؤمنين.

سليمان: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا فاعل الخير.. ادن مني. تعال اجلس هنا.

عكرمة: زادك الله عزة ومنعة وتشريفًا يا أمير المؤمنين.

سليمان: ياعكرمة..ما كان خيرك لخزيمة إلا وبالًا عليك.

عكرمة: لله الأمر والتدبير يا أمير المؤمنين.

سليمان: العفو من شيم الكرام، وأنت جواد فياض فهل عفوت عن ابن بشر؟

عكرمة: ما صنع ابن بشر إلا كل خير.. فهكذا يجب أن يكون عمال أمير المؤمنين قوة وحزمًا وتصريفًا للأمور.

سليمان: خذ من الكاتب يا عكرمة قرطاسًا ودواة واكتب حوائجك كلها.

عكرمة: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟

سليمان: لا بد يا عكرمة.. وكل ما ستطلب سأقضيه لك.. وفوقها عشرة آلاف دينار.

<<  <   >  >>