للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[بيان أن الحكم لله وحده، وأن الخاق والأمر له سبحانه لا شريك له في ملكه]

...

بيان أن الحكم لله وحده، وأن الخلق والأمر له سبحانه لا شريك له في ملكه

ولهذا، قال الشيخ:

١٢- ولسنا إذا قلنا جرت بمشيئة ... من المنكري آياته المستقيمة

١٣- بل الحق أن الحكم لله وحده له ... الخلق والأمر الذي في الشريعة

الشرح:

أي: إذا قلنا: إن جميع الكائنات جرت بمشيئة الله وإرادته، فلسنا نكرر حكمته، وآياته المستقيمة الدالة على الغايات المحمودة. بل نجمع بين إثبات الأمرين، ونعتقد شمول الأصلين لكل ما خلقه وشرعه.

لأنه تعالى له الحكم وحده، {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} (لأعراف: ٥٤) .

أي: له وصفا وفعلا الخلق الشامل لكل مخلوق، والأمر الشامل لجميع الأحكام الشرعية.

فكما [أنه] لا خالق سواه، فلا حاكم بين العباد سواه.

وكما أن مخلوقاته مملوءة من الحكمة والرحمة، فشرعه العظيم أعظم وأعظم، كله حكمة، وكله رحمة.

{وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} (المائدة: ٥٠) .لا شريك لله في ملكه

<<  <   >  >>