وهو كذب؛ فإن مضمون الاحتجاج بالقدر؛ يعني: أن الله اضطره وألجأه إليه، وأكرهه عليه، وهو لا يريد الذنب. وهو كذب صريح: فإن الله مكنه من الترك. بل فتح له كل باب يصده عن الذنب؛ وقد أبت نفسه الأمارة بالسوء إلا أن توقعه في الذنب. فالملام عليه لا على ربه.
ثالث: أنه بهذا الإعتذار، يمهد على نفسه الإصرار على الذنوب، والإقامة على ما يسخط علام الغيوب.