[ما في الكون تخصيصات كثيرة تدل على أنها بإرادة الله]
٣٢- وفي الكون تخصيص كثير يدل من ... له نوع عقل: أنه بإرادة
٣٣- وإصداره عن واحد بعد واحد ... أو القول بالتجويز رمية حيرة
٣٤- ولا ريب في تعليق كل مسبب ... بما قبله من علة موجبية
٣٥- بل الشأن في الأسباب، أسباب ما ترى ... وإصدارها١ عن الحكم محض المشيئة
الشرح
يقول: إن في العالم العلوي والسفلي تخصيصات كثيرة جدا، تدل دلالة عقلية صريحة أنها بإرادة العزيز الحكيم.
مثل جعل بعضها عاليا وبعضها سافلا. وبعضها كبيرا وبعضها صغيرا وبعضها متصلا وبعضها منفصلا، وبعضها على صفة وبعضها على صفة أخرى؛ مثل قوله: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} (النور: ٤٥) .
١ في العقود: "ومصدرها".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute