للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٨- وهذا بحمد الله قد بان ظاهرا ... وإلهامه للخلق أفضل نعمة

٢٩- وقد قيل في هذا وخط كتابه ... بان١ شفاء للنفوس السقيمة)

الشرح

كرر المؤلف هذه المعاني بهذه العبارات لما ذكره: أن المقام مقام عظيم طالما عجز الذين نفوه ولم يفهموه، وبقوا حائرين غير مهتدين.

ومسائله العظيمة مستمدة من أسماء الله، وأوصافه، وأفعاله، ومعرفة دينه، والتدبر لكتابه.

فمن تفقه في الأسماء الحسنى، واعترف لما لله من الصفات العليا وعرف أن أفعاله تعالى مشتملة على الحق، والحق غايتها ومقصودها وتدبر كتاب الله الذي فيه الهدى والشفاء، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

من عرف ذلك كله، واعترف به؛ وجزم جزما لا تردد فيه بأنه تعالى خلق المخلوقات وأوجدها ودبرها بمشيئة نافذة وحكمة شاملة ورحمة واسعة.

وذلك: أن عظمة المخلوقات تدل على عظمة خالقها ومبدعها، وكمال قدرته.


١ في الفتاوى و (س) : "بيان".
٢ إلى هنا نهاية السقط في العقود.

<<  <   >  >>