للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فجعلوا رب العالمين اثنين؛ ولهذا يقال لهم: الثنوية١.

والذي أوقعهم في هذا الشر العظيم الذي لم يصل إليه المشركون هذا السؤال؛ فقالوا: كيف يخلق الله الشر؟!

فعلينا أن ننزه الله عن خلق الشر، فأتوا بهذه الطامة الكبرى، والمقالة الشنعاء.

يقول الشيخ رحمه الله: "فهؤلاء المشككون الذين يقولون: كيف يقدر الله علينا الكفر والمعاصي، ويعذبنا على ذلك؟ قد تابعوا في اعتراضهم، كل كفار عنيد من (المجوس الثنوية) .؛ وكذلك من هم أعظم منهم شرا وجرما ملاحدة الفلاسفة"


١ راجع الكلام على التنويه الذين يزعمون أن النور والظلمة أزليان قديمان في: أصول الدين للبغدادي (٥٣، ٥٤) الملل والنحل للشهرستاني (٢/٧٢-٩١) واعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص (٨٦-٨٩) والتدمرية لابن تيمية (١٧٨) .

<<  <   >  >>