مصدر معناه الرفعة والعلو, يقال لكل شيء عال نجد, ولكل قطعة من الأرض مرتفعة عما حواليها وهذا مذكور في جميع كتب اللغة كالقاموس ولسان العرب وتاج العروس والمنجد وغيرها.
قال الكرماني في شرح البخاري: وأصل نجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور, وكذا قال الحافظ ابن حجر والقسطلاني: واتفقت كلمة شراح الحديث وأئمة اللغة أن نجدا ليس اسما لبلد خاص ولا اسما لبلدة بعينها, بل يقال لكل قطعة من الأرض المرتفعة عما حواليها.
ونجود العرب كثيرة منها نجد البرق, نجد أجاء, نجد العقاب بدمشق, نجد اليمن, نجد الحجاز, نجد العراق وهو يقع جهة الشرق من المدينة المنورة.
قال صاحب تاج العروس: كل ما وراء الخندق على سواد العراق هو نجد.
قال الكرماني في شرح حديث يطلع منها قرن الشيطان: هو الأرض المرتفعة من تهامة إلى العراق, وأصرح من هذا قوله: ومن كان بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام كان نجد بادية العراق وهي مشرق أهلها.
وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها.
ومما أوردناه تعلم أيها الواقف أن الذم الوارد في نجد في قوله صلى الله عليه وسلم هنالك الزلازل والفتن, وبها يطلع قرن الشيطان, فليس المراد نجد اليمامة بل نجد العراق.