للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويبرأ من عابديها, ويقيم الحجج العقلية والنقلية على أنها شرك وضلال, وكفر بالله ذي الجلال كقوله تعالى حكاية عن قول الرسل لأقوامهم {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} ١, وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} ٢. وكقوله تعالى {إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} ٣.

الإيمان بالرسل والأنبياء والملائكة والكتب واليوم الآخر:

يؤمن بجميع أنبياء الله ورسله, لا يفرق بين أحد منهم, ويعتقد أن محمدا أفضلهم, أرسله الله بالآيات الباهرة, والمعجزات الظاهرة, وكرمه بطهارة الأعراق, وحباه محاسن الأخلاق, فمن تبعه صار من المفلحين ومن عصاه صار من الأشقياء الخاسرين.

ويؤمن باليوم الآخر, وبالبعث بعد الموت, وحساب الله للعباد, والميزان والصراط, والجنة والنار.

مسائل القدر والجبر والإرجاء والإمامة:

يؤمن بالقدر خيره وشره, ويبرأ مما قالته القدرية النفاة, والمجبرة والمرجئة, ويوالي جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الطاهرين, ويكف عما شجر بينهم, ويعتقد بأفضلية أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم.


١ سورة هود الآية ٥٠
٢ سورة البقرة الآية ٢١
٣ سورة فاطر الآية ١٤

<<  <   >  >>