بعض القصائد التي قيلت من قصائد الحضارمة المذكورة في مولود البديع, وهذه بعض قصيدة من قصائد علي بن حسن بن عبد الله العطاس, جاء فيها:
يا رسول الله يا عمدتنا ... يا إمام الأنبياء الأمنا
أنت أصل الأصل تسبق آدما ... وأبو الأرواح بل أس الينا
تأمل هذه المبالغة التي يقول فيها: إن محمدا خلقه الله قبل آدم, وإنه أساس الخلائق, وهذا من الكذب الذي لا يخفى إلا على من فقد عقله.
إلى أن قال:
يا رسول الله ضاقت حيلتي ... من كروبي وجسيمي وهنا
يا رسول الله عم الخطب من ... كل وجه ظاهر أو بطنا
فتداركني ونفث كربي ... وافتقد حالي افتقادا حسنا
ثم في قصيدة أخرى لعبد الله بن حسين بن طه العلوي, أخذ يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم ويحث على اللياذ والاستغاثة به:
ما أرسل الرحمن أو يرسل ... من رحمة تصعد أو تنزل
في ملكوت الله أو ملكه ... من كلما يختص أو يشمل
واسطة فيها واصل لها ... يعلم هذا كل من يعقل
فلذ به في كل ما ترتجي ... فهو شفيع دائما يقبل
وعذ به من كلما تشتكي ... فإنه المأمن والمعقل
وحط أحمال الرجا عنده ... فإنه المرجع والموئل
وناده إن أزمة أنشبت ... أظفارها استحكم المعضل